
" بلومبرج : مصر تطرح مناقصة لشراء 5 شحنات غاز في أغسطس وسبتمبر

تعتزم مصر
استيراد 5 شحنات من الغاز المسال في أغسطس وسبتمبر المقبلين، عبر طرحها لمناقصة
جديدة، ضمن مساعيها لحل أزمة انقطاع
الكهرباء بالبلاد.
قال مسؤول حكومي
لـ"اقتصاد الشرق مع بلومبرج" إن مصر ستطرح مناقصات بشكل دائم لاستيراد
الغاز لحين معاودة الإنتاج المحلي الارتفاع من جديد.
استهلاك الغاز
الطبيعي لتوليد الكهرباء وصل إلى 162 ألف متر مكعب يومياً حالياً، مسجلا أعلى
مستوى استهلاك في تاريخ البلاد". وأشار إلى أن الهيئة العامة للبترول ستكون
هي المسؤولة عن استيراد الغاز مثل باقي المواد البترولية.
منذ انتهاء عطلة
عيد الفطر، تطبق مصر نظام تخفيف الأحمال الكهربائية، إذ تقوم بقطع التيار
الكهربائي لمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث يومياً بالتناوب بين المناطق المختلفة،
ووعد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بوقف تخفيف الأحمال من يوم الأحد من هذا الأسبوع
وهو ما لم يتحقق بعد. قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن بلاده ستوقف تخفيف
الأحمال الكهربائية بدءاً من الأحد المقبل وحتى انتهاء الصيف.
لم تعد مصر،
التي كانت مورداً لأوروبا، قادرة على إنتاج ما يكفي من الغاز للحفاظ على توليد
احتياجاتها من الكهرباء خلال فصل الصيف. وتشتري أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان
الآن كميات كبيرة من الوقود لتلبية احتياجات تكييفات الهواء، في الوقت الذي تواجه
فيه انقطاع التيار الكهربائي وفترات من توقف إنتاج المصانع.
اتفقت مصر في
يونيو الماضي على شراء 21 شحنة من الغاز المسال خلال أشهر الصيف الجاري، لكن طرح
مناقصة جديدة يعني أن استهلاك الكهرباء من الغاز الطبيعي والمازوت زاد عن التوقعات
الحكومية.
انخفض إنتاج
الغاز الطبيعي في مصر إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات، في الوقت الذي أدت
فيه حرارة الصيف إلى زيادة الطلب على الوقود
وقال رئيس
الوزراء مصطفى مدبولي، الأربعاء الماضي، إن الاستهلاك اليومي للطاقة في البلاد
تجاوز 37 غيغاواط، بزيادة 12% عن العام الماضي، مما يعني عجزاً قدره 4 غيغاواط.
وأضاف أن الحكومة ستسرع مشروعات الطاقة المتجددة للمساعدة في سد الفجوة وتقليل
واردات الطاقة.
مدبولي أضاف أن
إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي يبلغ حالياً ما يصل إلى نحو 4.6 مليار قدم مكعب
يومياً فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 6.2 مليار قدم مكعب يومياً أي لدى البلد الأكبر
عربياً من حيث عدد السكان عجزاً سيقدر بـ 1.6 مليار قدم مكعب يومياً.